6 يناير 2009

دعوة خاصة جدااا

المرأة هي المرأة مهما كان سنها او شكلها او حتي طبعها فهي امرأة
قد تكون هادئة حالمة او عصبية مزعجة او شكاكة او طيبة او كل هولاء ولكن امرأة
تحتاج الي الصدر الحنون لتشبع نفسها الهادئة او لتطفئ نار عصبيتها
تتمني ان تسمع كلمه اطراء تجدد احسسها بذاتها مهما كانت تمتلك ثقة بالنفس ولكن هذه الكلمات يكون لها فعول السحر
تبحث دوما عن نظرة اعجاب التي تجدد نشاطها وحيويتها وتعطيها الاحساس بالتألق والانفراد
تشتاق لمن يبث فيها الامل ويحسسها بالدفء والمشاعر الجميلة التي خلقها الله فيها
تحلم بحياة جميلة سعيدة يملؤها الحب والحنان والعشق
تأخذها من واقعها اليومي الذي يملؤهه الجري وراء متطلبات الغير سواء كان الغير اهلها او زوجها او اولادها
الي لحظات حالمة دافئة من الحب والحنان
تتمرد علي الحياة الراكدة الهادئة المملة التي تكون علي وتيرة واحدة وياليتها رومانسية
وكأن الزوجين في هذه الحياة اصبحا سجينين في بيت واحد عليهم التأقلم والعيش معا حتي نهاية المدة
ما دفعني الي كتابة تلك الكلمات او البحث عن احتياجات المرأة النفسية
هو انني منذ حوالي اسبوعين قرأت في بريد الجمعة قصة لسيدة متزوجة ومستقرة في حياتها بفضل الله
ولكن ما ينقصها هو ان تشعر بحب زوجها
هذه السيدة اقرت ان زوجها يحبها ويحترمها ولكن هي تريد شئ اخر
تريد ان يصرح لها بهذا الحب يشعرها به يحبها كالحب الذي كان في فترة الخطوبة
يشتاق اليها
يفاجأها بهدية ولو وردة صغيرة
لا اعلم لماذا فكرت كثيرا في تلك القصة
ربما لانني احلم بحياة تملؤها الرومانسية والحنان بعد الزواج ان شاء الله
او ربما احسست ان كلامها رسالة موجه لي كي لا احلم كثيرا يشئ قد لا يتحقق
وانزل لاعيش علي ارض الواقع بمسئولياتها وصراعاتها ومتطلباتها
عندما كانت امي تقول ان الحب والخطوبة شئ والزواج والارتبا ط شئ اخر
كنت اؤكد لها ان هذا غير معقول فكيف للحب ان ينتهي بمجرد ان نتزوج
ويصبح شئ اخر العشرة الطيبة والاحترام
اين يذهب الحب ولماذا لا يظل كما هو بجانب اي شئ
ولكن طلت عليا تلك السيدة لتأكد ما تقوله امي دوما لي
في الاسبوع التالي طالعتني الجريدة بسيل من الردود من سيدات كلهن يشكو من نفس المشكلة
كلهن مستقرات في حياتهن ازواجهن يصفوهم بالرجال المحترمين
لا ينقصهم شئ غير الاحساس بالحب والشوق واللهفة
كل واحدة منهم تفتقد للكلمة الحلوة او النظرة الهائمة او الحضن الدافي
حياتهم يملؤها الروتين القاتل
وعلي حد قولهم حاولن ان يبدؤ بأنفسهم
ويحاولو استرجاع ما مضي ويشجعو ازواجهم علي الرجوع لسابق عهدهم ولكن ؟؟؟؟؟
قد يري لبعض ان هذا كلام "ستات فاضية" او عدم تحمل للمسؤليه
او انهم لا يقدرون نعمة الزوج المحترم
الذي لا يثير المشاكل او حتي ان حياتهم تافهة خالية من المشاكل
اما انا فلا
لم اقلل من اهمية هذه المشكلة
فقد سيطرت تلك المشكلة علي تفكيري بشدة وللحق فقد خفت ان يتكرر هذا معي
حاولت ان ابحث عن سبب لذلك
اهي الحياة وظروفها الصعبة التي جعلت الرجل يعمل اكثر من 12 ساعة يوميا في ظروف صعبة
وعندما يذهب لبيته لايريد الا ان يأكل وينام فقط
ولكن هل الكلمة الطيبة الحانية سوف تزيد من تعبة
بل بالعكس عندما تحس زوجته انه بالرغم من تعبه الشديد اهتم بها وتذكرها ولو بلفته بسيطه
سوف تفعل المستحيل من اجل ان تخفف من تعبه وتسعده
اوليس الزوجة هي الاخري تتكبد من المشاق الكثير
فهي الان امراة عاملة ومسئولة عن البيت بما يتسع ان تحمله الكلمة من معني للمسئولية
والاولاد الذين لا تنتهي مشاكلهم ومتطلبتهم
ام السبب هو الملل الذي جعل من ايامنا شئ مكرر خالي من البهجة
ام الظروف المادية ام......ام......ام......
لو بحثنا عن الاسباب التي تجلب لنا التعاسة او الشقاء او البعد عن الحبيب سنجدها كثيرة ليس لها حصر
لان هذه هي الحياة ومن الممكن ان تكون هذه الاسباب واقعية وليس لنا دخل فيها
ولكن الحياة الجميلة الدافئة تستحق التعب والمحاولة
الحياة الرومانسية الهادئة تستحق ان يتقرب كل طرف من الاخر يشعر بأحتياجاته ويهتم بأحساسيه
راحة شريك العمر وحبيب القلب تستحق ان يبحث عن مواطن راحته
لن اطلب من الرجل ان يهتم بزوجته وحبيبته
ولا انكر وجود نساء مشاعرهم جافة ورجال يفتقدون الرومانسية
ولكن اطلب من شركاء الحياة
واحباء العمر ان يضع كل طرف نفسه مكان الاخر ويفعل معه كما يتمني ويحب ان يعامل هو
دعونا نتقابل ونلتف حول كلمة واحدة الحب والحب فقط
لنجعلها دعوة ليست عامة ولكنها خاصة وخاصة جدا بكل اتنين جمعهما الله في رباط مقدس
ان يجعلوا حياتهم واحة من الحب والحنان

ليست هناك تعليقات: